قصّة ناتيس هي قصّة التعلّق بالأرض فقد نشأ مايكل إهمان مع عائلة مزارعين في ألمانيا. يعود الفضل إلى والديه فهما من علّماه أن يحترم العمل في الأرض وشجعاه ليكتشف أشياء جديدة بهدف التجربة. عندما بلغ السيد إهمان الرابعة والعشرين من العمر، ذهب لزيارة أصهاره في الولايات المتحدة حيث التقى بمزارع الذرةالذي شاركه الشغف نفسه. وفي تلك اللحظة، أتته فكرة زراعة الذرة في مزرعته في فرنسا.

اذا، عاد السيد إهمان إلى موطنه حاملاً في حقيبته كيساً يزن كلوغرامين من الذرة. بالطبع، في تلك الفترة، لم يكن يتصوّر بأنّه سيصبح أول مصتّع أوروبي للفشار آنذاك. وفي الأعوام التالية، جرّب مع فريقه شتى الطرق ليصل إلى المنتج المرغوب الذي يناسب تربة الأرض ويتوائم مع حالات الطقس عنده.

ولما حان وقت البيع، بدأ السيد إهمان البحث على أسواق لبيع هذا الفشار الأوروبي ويجدر القول بأن محاولاته كانت مليئة بالمصاعب! لحسن الحظ، استطاع أن يفهم احتياجات السوق ومتطلباته عبر الزيارات المتعددة للزبائن والمنشآت الزراعية.

وفي عام 2006، كان السيد إهمان محظوظاً لمقابلة المدير العام للشركة جيروم ريتوري، الذي شارك معه خبرته القيّمة عبر إعادة تتظيم هيكلية الشركة والعملية الصناعية.

على مرّ السنين، استمتع في إنشاء شبكة علاقات في مجال صناعة الفشار بالأخص مع المزارعين الذين عمل معهم يداً بيد لتطوير مشروعه. يؤمن السيد إهمان بأنّه توصلّ إلى مشاركة شغفه للفشار مع أولئك المزارعين وفريق ناتيس. ولعلّ تلك العلاقات الوطيدة مع الموظفين والمنتجين والزبائن والموردين هي التي أوصلت ناتيس إلى ما آلت إليه اليوم.